تراجع تاريخي في مبيعات السيارات المستعملة في الكويت !!

اكد مسؤولو شركات ومكاتب بيع وشراء وتثمين السيارات المستعملة في الكويت ان مبيعات السيارات في الكويت تراجعت إلى مستوى تاريخي؛ مسجلة تراجعاً بنسبة 75% خلال عام كورونا مقارنة بمبيعات الفترة ذاتها من الاعوام الماضية.
وقالوا في تصريحات لـ «النهار» أن مكاتب بيع وشراء وتثمين السيارات المستعملة تكبدت خسائر كبيرة وتواجه خطر الاغلاق مع الهدوء الذي يسيطر على الاسواق خاصة مع فرض حظر التجوال الكلي والجزئي ، إذ اضطرت إلى تسريح المئات من العاملين بسب تراجع الإيرادات مع اشتداد تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا.

 

واضافوا انه على الرغم من وجود مدخرات لدى نسبة كبيرة من المواطنين إلا أن نسبة الراغبين في الشراء أو استبدال سياراتهم القديمة بموديلات أحدث تظل ضعيفة جداً، مؤكداً في الوقت نفسه أن الإقبال على السيارات متوسطة السعر أكبر بكثير من السيارات الفارهة. 
وزادوا انه بسبب توقف الكثير من الأنشطة الاقتصادية وخاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوقف عجلة العمل والخوف من المستقبل المجهول، فقد تغيرت القدرات الشرائية و تغير اتجاهات الإنفاق في سوق السيارات، حيث اتجهت البوصلة إلى السيارات المستعملة أو الصغيرة أو الأقل كلفة ،لافتين الى ان الطلب على السيارات الجديدة والفارهة تراجع تراجعا حادا في الأسواق.
اوضحوا ان هناك فئة قليلة استفادت من تأجيل أقساط القروض وعدم السفر الي الخارج بالاضافة الى عدم توافر وسائل للإنفاق بسبب إغلاق العديد من الوجهات الترفيهية نتيجة استمرار تفشي فيروس كورونا والإجراءات المشددة التي صاحبت انتشار الجائحة حيث قام البعض باستبدال سياراتهم القديمة بموديلات أحدث.
واشاروا الى ان هؤلاء انقذوا معارض بيع وشراء وتثمين السيارات المستعملة من الاغلاق ما خفض من حجم الخسائر المتوقعة هذا العام ، لافتين الى ان الاوضاع الصعبة التي تعيشها العمالة الوافدة ساهمت في التراجع الحاد مبيعات السيارات الصغيرة بل زاد عدد السيارات المعروضة في المعارض.
واكدوا ان الشباب يفضلون اقتناء مركبات جيبات ويوكن وفورد وتاهو ولاندكروزر وشاص، بينما السيدات يفضلون لاكزس ومرسيدس ورنجر ومازيراتي وبورشة، في حين يطلب المقيمون السيارات اليابانية لانخفاض اسعار قطع الغيار.
في البداية يقول مدير معرض فيراري للسيارات مشعل الفضلي ان السوق وضعه سيئ للغاية وحركة البيع تراجعت بنسبة 75% مما ادى الى تكبد مكاتب بيع وشراء السيارات خسائر كبيرة تحتاج الى وقت لكي يتم تعويضها لافتا الى أن حركة البيع تقتصر على المعارف والاصدقاء بعكس ما كانت من قبل الجائحة.
واضاف ان الازمة في السوق سوف تتوالي وخاصة على مكاتب بيع السيارات من اكثر القطاعات التي تأثرت من تداعيات الجائحة في ظل استمرارية قرارات المتتالية للاغلاقات والحظر الكلي والجزئي مع اغلاق القروض والتداعيات الصحية، موضحا ان السوق حاليا مكبل بالعديد من القيود التي تعرقل العمل به.
وقال ان الطلب يتركز على مركبات جيبات ويوكن وفورد وتاهو ولاندكروزر وشاص، موضحا ان السيارات غالية الثمن مثل فيراري زبونها قليل وذلك لان ثمنها يصل الـ 70 الف دينار، والطلب حاليا علي السيارات التي تتراوح قيمتها ما بين 5 الى 10 الاف دينار.
وعن كيفية التثمين للسيارات سواء للبيع او للشراء اوضح خالد انه يكون من خلال عدة عناصر اساسية وهي حالة السيارة والموديل والعداد وهل هي وارد الوكالة او تم استيرادها والصبغ الوكالة من عدمة واخيرا سعر السوق.
واشار خالد الى ان اهم عناصر عمل مكاتب بيع وشراء السيارات المستعملة هي الامانة وسمعة المكتب والمصداقية والوضوح مع العميل حيث يتفحص السيارة قبل الشراء وبناء على اساسها يتم البيع.
ومن جانبه قال مدير التسويق والمبيعات في معرض فيراري للسيارات اكرم حسن ابو جود ان الجائحة اثرت بالسلب على عمل مكاتب بيع السيارات حيث يتم بيع سيارة او سيارتين اقصي تقدير بعد ان كان متوسط البيع 10 سيارات شهريا قبل الازمة وهو ما اثر على عمل المكاتب التي اضطرت الى تسريح ما يقارب من 50% من العمالة في اطار ضغط الازمة التي كبدت المكاتب خسائر كبيرة في الوقت التي توجد التزامات عديدة على المكاتب من ايجارات ورواتب للعمالة الحالية.
واضاف ان ارخص سيارة بالمعرض فولكس فاغن باسات موديل 2012 صارت 100 الف كيلو صبغ وكالة بـ الفين دينار اما اغلي سيارة فهي لـ «فيراري سيدار» موديل 2018 استخدام 4 الاف كيلو متر ورولز رويس موديل 2016 بـ 46 الف دينار وهناك فيراري 2007 وارد الوكالة وعداد 25 الف كيلومتر بسعر 29 الف دينار وهي سيارة نادرة في السوق.
وزاد ان موسم البيع قبل الازمة كان في الشتاء بعكس الصيف لان الغالبية كانوا يسافرون خارج البلاد قبل الازمة والان الحظر اوقف حالة البيع بمكاتب السيارات لان المكاتب تغلق على الساعة 4 عصرا وبالتالي فالعميل لايجد وقتا للحضور والفرجة على ما يناسبه.
واكد ان المكتب يقتصر عمله علي البيع والشراء والتثمين فقط ولا يوجد لديها تأجير للسيارات وذلك لان مشاكلها كثيرة من مخالفات وحوادث وشركات تأمين ومحامين بالاضافة الى موظفين لمتابعة اعمال التأجير بعكس البيع والشراء فهو يقتصر على فحص السيارة وتحويها فقط.
وعن اختيارات العملاء للسيارات اوضح ابو الجود ان المواطنين يفضلون السيارات الاميركي الضخم بتكييف قوي واسعار قطع الغيار معقولة، بينما الوافدين يفضلون السيارات الياباني ذات قطع غيار المتوفرة و الرخيصة.
واضاف ان السيدات يفضلن لكزس ومرسيدس و رينج رو?ر سبورت ومازيراتي وبورشة، موضحا ان السيارات الاميركية في مقدمة المركبات الاكثر طلبا، ويليها السيارات الياباني (تويوتا ولكزس) ثم السيارات الاوروبية واخيرا السيارات الاسيوية.

 


المصدر: جريدة النهار

اترك رد