سرطان الغدة الدرقية يهدد الكويتيات

سرطان الغدة الدرقية في الكويت بات يهدد صحة النساء الكويتيات بسبب انتشار هذا المرض وسط الجنس اللطيف مثلما أظهرته الإحصائيات الحديثة المتعلقة بالسرطان في البلد، يعد سرطان الغدة الدرقية في الكويت من الأمراض السرطانية الشائعة بين الكويتيات، فهو يحتل المرتبة الثانية الأكثر انتشارا بعد سرطان الثدي عند النساء، بحسب ما جاء على لسان الدكتور خالد الصالح رئيس لجنة مكافحة السرطان في الكويت.

سجلت الكويت 56 حالة جديدة من سرطان الغدة الدرقية عند الكويتيات و 62 حالة أخرى من المقيمات، فيما لم تتعد الحالات الجديدة عند الرجال الكويتين تسع حالات و 21 حالة لدى المقيمين في البلد.

من حسن الحظ أن علاج سرطان الغدة الدرقية في الكويت يحقق نسبة شفاء عالية جدًا، ويعيش أغلب المرضى باقي حياتهم بصفة مريحة في وجود متابعة ومراقبة طبية طيلة عمر المريض، خاصة ان يمكن تشخيص السرطان في سن مبكر من عمر المريض، فبحسب سجل السرطان الكويتي فإن 59 بالمئة من الكويتين المصابين بأورام الغدة الدرقية لا تتجاوز أعمارهم سن الأربعين.

ما هو سرطان الغدة الدرقية ؟

 

سرطان الغدة الدرقية

 

تقع الغدة الدرقية في الجهة الأمامية للعنق، ومهمتها الأساسية انتاج الهرمونات الدرقية الضرورية للنمو والتمثيل الغذائي في الجسم، مثل باقي انواع السرطان الأخرى يحدث نمو غير طبيعي لخلايا الغدة الدرقية وتكاثرها، لكن في أغلب الأحيان يكون هذا النمو بصفة بطيئة و من غير أعراض أو مشاكل صحية ظاهرة.

مع استمرار نمو خلايا الغدة وتكاثرها غير طبيعي تبدأ الأعراض في الظهور مثل تورم الغدة وانتفاخ في الجهة الأمامية للعنق، بالإضافة لبحة الصوت وصعوبة التنفس والبلع.

لكن هذة الأعراض ليست ثابتة ولا يمكن تشخيص السرطان إلى بعد الخصوع للفحص السريري من طرف طبيب مختص وكذا القيام بالتحاليل الدم خصوصًا الهرمونية والفحص بالرنين المغنطيسي والأشعة والتأكد التام من الخلايا السرطانية عن طريق تحليل جزء من نسيج الغدة بعد استئصاله جراحيا.

ومثل باقي السرطانات فإن الكشف المبكر عن سرطان الغدة يسمح بسهولة العلاج والتماثل السريع للشفاء.

اسباب سرطان الغدة الدرقية في الكويت

 

تختلف اسباب الاصابة بأورام الغدة الدرقية في الكويت وبحسب الدراسات الموجودة فإن هناك العديد من العوامل التي تتدخل في ظهور المرض منها الوراثية والعائلية متعلقة بطفرة جينية، كما يعد الإشعاع من الاسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان، خصوصًا في مرحلة متقدمة من العمر، فخطر الإصابة بالمرض يزيد عند التعرض للإشعاع أو التلوث باليود. يمكن أن يكون الاشعاع ناتج عن التلوث أو أسباب متعلقة بمهنة المريض وعمله اليومي، غير ان السبب قد يكون مختلف فاستعمال الإشعاع في علاج بعض الأمراض الأخرى والكشف عنها يمكن أن يكون سبب رئيسي في الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.

علاج سرطان الغدة الدرقية في الكويت

 

تنتشر في الكويت العديد من المصحات والمؤسسات الصحية التي تعمل على علاج مختلف انواع السرطان ومتابعة المريض من مختلف الجوانب الصحية والنفسية ايضًا.

في أغلب الأحيان يكون علاج سرطان الغدة الدرقية جراحيًا عن طريق استئصال الورم أو استئصال الغدة كاملة، وهو العلاج الفعال في مثل هاته الحالات التي تشفى بنسبة كبيرة، فمعدل الوفيات خلال الخمس سنوات الأولى بعد العملية الجراحية ضئيلا جدا.

كما يمكن علاج سرطان الغدة عن طريق اليود المشع، مع متابعة المراقبة الهرمونية للمريض وتعوضيه بالهرمونات الضرورية مدى الحياة لكي يتم تدارك الاستئصال الجراحي للغدة أو توقيف عملها عن طريق اليود المشع.

لكن تبقى الوقاية أحسن من العلاج لذلك بادرت الكويت بالعديد من الحملات التوعوية بهدف الحد من خطر سرطان الغدة الدرقية وباقي الأنواع الأخرى حيث انطلقت الحملة الوطنية عام 2006 عن طريق اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان والتي حققت العديد من الإنجازات تخفيض نسبة الإصابات الجديدة والكشف المبكر عن الأورام الخبيثة.

اترك رد