أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس لجنة طوارئ كورونا الوزارية الشيخ حمد جابر العلي، أن قرار استمرار الحظر الجزئي خلال شهر رمضان جاء بسبب ارتفاع أرقام الإصابات.
وردا على سؤال القبس حول السبب في ارتفاع معدلات «كورونا»، قال العلي خلال زيارته الأولى للإدارة العامة للطيران المدني: «إن أحد أسباب ارتفاع الإصابات هو التجمعات، وفي رمضان التجمعات ستزيد، وقد رفعنا توصية إلى مجلس الوزراء بالإبقاء على الحظر الجزئي، مع تعديل وتقليل ساعات الحظر».
وقال العلي ان الحظر الجزئي في الكويت جاء بسبب ارتفاع ارقام واعداد المصابين بفيروس كورونا، مع دخول الجائحة الثانية وقد كانت ارقاما مخيفة، ووصولها الى ما يزيد على 1700 اصابة، منها %20 عبر عمل المسحات.
واضاف ان المهمة كبيرة لحماية الشعب الكويتي والمقيمين، لذلك قمنا بواجبنا واقترحنا على وزير الصحة الحظر الجزئي.
وتابع ان الحظر الجزئي المستمر حاليا اتى ثماره وحقق نتائج جيدة، حيث كان معدل الاصابات سابقا في ارتفاع، ولكن مع الحظر الجزئي أصبح المعدل «فلات»، ونتمنى ان ينزل «كيرف الاصابات» خاصة ان الطواقم الطبية عندنا وصلت الى مراحل متقدمة من التعب، وغير قادرين على العمل أكثر من ذلك، فهم لم يأخذوا الاجازات او عطلات وهم في النهاية بشر.
وأشار العلي الى ان تحويل الإدارة العامة للطيران المدني الى هيئة مستقلة معروض على اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء وهو مشروع مهم، حيث سيرى النور في القريب العاجل.
قطاع استراتيجي
من جانب اخر، أكد العلي أن قطاع الطيران المدني، يعتبر من أهم القطاعات الاستراتيجية، التي تسهم بشكل كبير، في نجاح خطط التنمية، وبناء اقتصاد وطني قوي، يدعم الرؤية المستقبلية، الراميةِ إلى تنويع مصادر الدخل، وخلق فرص عملٍ جديدة للشباب، من خلال عملية التطوير والتوسع، التي تقوم بها الحكومة في هذا القطاع.
واضاف العلي ان قطاع الطيران أضحى اليوم يشكل رقماً صعباً في معادلة بناء المركز المالي والاقتصادي للعديد من دول العالم المتقدمة.
واضاف «ان ما تشهده البلاد من تطور في سوق الطيران، يأتي متزامناً مع الخطط الحكومية، التي تهدف إلى تعزيز قدرات وإمكانات هذا القطاع المهم والحيوي، وذلك من خلال افتتاحها لمبنى الركاب T4، وعملها القائم على إنجاز وتنفيذ مبنى مطار الكويت الدولي الجديد T2، والتي سوف تسهم جميعها، في تعزيز المكانة المرموقة والدور الاقتصادي الحيوي لدولة الكويت، وهو ما يدفعنا بدوره إلى دعم جهود الإدارة العامة للطيران المدني وتذليل مختلف العقبات التي قد تعوق سير عملية التوسع والتطوير والارتقاء فيها».
المصدر : صحيفة القبس