بات معروفا لدى المهتمين الخبراء والمهتمين بالصحة الغذائية مدى أهمية البروكلي ، وقيمته الغذائية المرتفعة حيث يعتبره البعض من المأكولات المميزة أو ما يعرف بالسوبر فودز (Superfoods) ، و يندرج البروكلي تحت عائلة النباتات الصلوكوليبية أي أنه ينتمي لعائلة الكرنب و القرنبيط و الملفوف ، فما هي فوائد البروكلي ؟ وما الذي يميزه عن بقية المأكولات النباتية؟
فوائد البروكلي للصحة
يمكن أن نجد العديد من الفوائد لنبات البروكولي أولها هي إنخفاض سعراته الحرارية مقارنة بقيمته الغذائية ، حيث أن الكوب الوحيد منه يحتوي على أربعين سعرة حرارية و حسب ، هذا الكوب يمد الجسم بالحصة الغذائية الضرورية له والتي تحتوي على فيتامينات ” ج ” و ” أ” إضافة إلى حمض الفوليك ، ويدخل ايضا كلا من الكالسيوم و الحديد و حتى البروتين في تكوين البروكلي .
كما أن البروكلي من المواد الغنية بالبايوفلافونيدات و هي لها قدرة كبيرة في مكافحة مرض السرطان الخبيث ، وبه نسبة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة إضافة إلى الألياف ، و قد يكون البروكلي الحل المثالي للوقاية من عديد أنواع السرطانات على غرار سرطان القولون و سرطان الثدي .
و من الفوائد الأخرى له أنه يقوم بتحفيز عمل الجسم وبناء العضلات عبر إمداد الجسم بالمغنيسيوم وهو العنصر الذي يقوم بتحفيز عملية إنتاج الطاقة ، كما يقوم البروكلي بتخليص الجسم من السموم المتواجدة به وله قدرة رهيبة على الحفاظ على توازن ضغط الدم و ضبطه و يعود هذا الأمر إلى إحتوائه على معادن الكالسيوم و المغنيسيوم و البوتاسيوم ، و يمد البروكلي جهاز المناعة القوة و الصحة لمجابهة أعتى الأمراض التي قد تترصد به .
كذلك نجد للبروكلي فوائد صحية للجلد على غرار تحفيزه على المعالجة الذاتية و ذلك بإمداده بحمض الجليكوفينين ، و هو حمض ضروري لحماية الجلد من السموم المتأتية من أشعة الشمس و الأثار الناجمة عنها ، و يحد البروكلي من إمكانية الإصابة بأمراض القلب و الشرايين ، إضافة إلى غناه بالفيتامين ” أ ” ما يجعله يساهم في تقوية النظر .
ويساعد البروكلي في تقوية العظام لإحتوائه على كميات هامة من فيتامين ” ك ” ، و بالتالي فهو يحد من فرص الإصابة بمرض هشاشة العظام ، كما أن له قدرة على تنشيط أنزيمات الكبد ، و يمنع الإصابة بالإمساك نظرا لما يحتويه من الألياف ، و هي التي تعمل على إزالة السموم المتراكمة في الجسم .
بالإضافة لما سبق فأن من فوائد البروكلي أنه يحسّن من قدرات المخ إضافة إلى كونه قادرا على زيادة نشاطه و حيويته ، كما أنه يحد من الإصابة بأمراض إلتهاب الجهاز التنفسي على غرار الربو و إنسداد الشعب الهوائية .
و بالنسبة لمتبعي الحميات الغذائية “الرجيم ” فهو يساعد على التخلص من الوزن الزائد عبر تحفيز الحرق بالإضافة لتدنّي سعراته الحرارية ، لذا فمن المفيد جدّا تضمينه في أي حمية غذائية .
و بالنسبة لطريقة تناوله فبالإمكان أن يؤكل نيئا بإضافته للسلطات مثلا ، أو مطبوخا و ذلك بسلقه بالبخار بإستعمال كمية ضئيلة نسبيا من الماء ثم يتم غلي الماء لفقرة قصيرة حتى لا يخسر مخزونه من الفيتامين “ج” والذي يتأثر بالحرارة العالية.